*تجمع العلماء احتفل بانتصار جنين: العدو الصهيوني أفشل من أن يخوض معركة مع المقاومة الإسلامية* أقام "تجمع العلماء المسلمين" احتف

عاجل

الفئة

shadow


أقام "تجمع العلماء المسلمين" احتفالا خطابيا لمناسبة "انتصار جنين المظفر على العدو الصهيوني، في مركزه بحارة حريك، حضره شخصيات ديبلوماسية وسياسية ودينية وممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

حنينة

بداية، قال رئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ غازي حنينة: "عندما نستذكر الظروف التي مرت بجنين وأوضاعها وظروفها، والمقاومون الرساليون على أرض جنين الذين حملوا كل ما يمكن أن أعطاهم الله عز وجل إياه، فقدموه بين يدي الله تبارك وتعالى، أموالهم وأرواحهم وأنفسهم وزوجاتهم وأولادهم".

اضاف: "لعل أبرز ما يمكن أن نستخلصه من هذه المعارك التي يقودها هؤلاء الشباب أنها أكدت للعالم أجمع بطلان إمكانية السلاح الأمريكي أولاً قبل أن نقول السلاح الصهيوني المصنع صهيونياً، وإنما نقول ان هذه المعارك أثبتت فشل السلاح الأمريكي الذي تنعم أمريكا ببيعه لدول العالم".

وتابع: "نقول في هذا اليوم الذي نقف فيه لنتكلم عن جنين لا ننسى أرضنا اللبنانية لأننا نحن قوم لا ننسى أرضنا كما قال سماحة السيد حسن حفظه الله، إسرائيل التي تمددت باتجاه بلدة الغجر واستولت على المنطقة اللبنانية ستتراجع عنها، وها هي أمريكا حليفة إسرائيل تقدم كل الآراء التي تطلب من الكيان أن يتراجع عن الغجر، لأن أمريكا ليست الآن بوارد تقديم أي مساعدة عسكرية للعدو الصهيوني لانشغالها في منطقة أخرى من العالم، والعدو الصهيوني هو أفشل من أن يخوض معركة مع المقاومة الإسلامية، مع رجال حزب الله في لبنان".

وختم: "أرض الغجر سترجع، والعدو الصهيوني سيتراجع عنها، وما هي إلا أيام وستثبت الأحداث صحة مقولتنا".

حب الله

بدوره، قال عضو المجلس السياسي في "حزب الله" مسؤول الملف الفلسطيني حسن حب الله: "في جنين كما في غزة كما في لبنان، المقاومة حققت انتصاراً كبيراً على العدو، وحققت إنجازاً بعد الانتصار يقضي بأن العدو مرتدع وملجوم من أن يعاود عدوانه ويعاود علينا الكرة في الاستيلاء على أرضنا أو على ثرواتنا وهذا نشاهده بأم العين، في لبنان تحرير كامل باستثناء بعض المناطق في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا غير مأهولة، والتزاماً بقرار الحكومة اللبنانية بأننا نلتزم بما تلتزم به، إلتزمنا بالخط الأزرق، الإسرائيلي حاول أن يمارس سياسته القديمة التي تقوم على فرض الهيمنة بأن يده العليا وعلى سياسة القضم والهضم شيئاً فشيئاً لتعزيز موقعه ولإثبات بأن قراره هو القرار الذي يسري، وأنه لم ينسحب تحت ضربات المقاومة".

اضاف: "اليوم أن يطلق صاروخ من جنين هذا أمر جديد في الصراع مع العدو، لأن جنين والضفة الغربية منطقة محاصرة من كل الجهات وليس من أشقاء الفلسطينيين وأشقاء أهالي الضفة الغربية، ليس من أشقائهم من يجرؤ أن يساعدهم، أو من ينوي أن يساعدهم، في الشمال المستوطنات الصهيونية، في الغرب إسرائيل، في الجنوب أيضاً إسرائيل والنقب، في الشرق فقط الأردن والأردن تمنع ولا تساعد، بل إذا ما أراد أي عربي أو مسلم أو حر أو مقاوم أن يساعد الفلسطيني في الضفة الغربية فإن الأردن تمنعه، وقد منعته هذا هو الواقع".

وتابع: "بعد كل هذا أن يخرج السلاح في جنين ويقاوم الجيش الإسرائيلي، قال بساعات ثم استدرك وقال ربما تستمر أياما ثم فجأة توقف، قال لا أستطيع. توجد مجموعات مقاتلة ويوجد أسلحة ويوجد رجال شجعان باعوا جماجمهم لله سبحانه وتعالى، الإسرائيلي وقف عاجزاً، هذا إن دل على شيء فإنه يدل على بداية عصر جديد في الضفة الغربية، والضفة الغربية إذا أُفلتت من يد الاحتلال سقطت إسرائيل، وإذا سقطت إسرائيل تحررت الأمة العربية من الهيمنة الإمبريالية والاستكبارية وإلى الأبد".

المدلل

وقال عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين الشيخ أحمد المدلل: "أود بداية أن أعبر عن فخري وسعادتي بحضوري بينكم بين هذه النخب العلمائية والسياسية على أرض لبنان المقاومة التي أعطتنا تلك الروح الوثابة من خلال مقاومتها لهذا الاحتلال الصهيوني، هذه المقاومة التي تؤكد بأن فلسطين قضيتها، وأنها كما حررت أرض لبنان وتعمل على تحرير الباقي، فإنها لن تتوانى لحظة عن المشاركة مع المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين في تحرير فلسطين كل فلسطين، أملنا معقود في علماء الأمة الذين يجب عليهم أن يغرسوا فلسطين في قلب كل مسلم موحد على وجه الأرض".

اضاف: "كنا دائماً نقول لأهلنا في الضفة الغربية لا يمكن أن ندحر الاحتلال عن أرض الضفة الغربية إلا بنفس الأسلوب والمنهج الذي استطاعت المقاومة أن تدحره عن قطاع غزة، والضفة الغربية تمثل للاحتلال الصهيوني بعدين: أولاً البعد العقائدي الأيديولوجي، حيث أن في الثقافة اليهودية يعتبرون أن أرض الضفة الغربية هي أرض يهودا والسامرة هي مملكة إسرائيل الحقيقية وأورشليم هي العاصمة الأبدية لإسرائيل".

وتابع: "البعد الثاني هو البعد الأمني والعسكري للضفة الغربية من خلال تضاريسها، لذا أي مقاومة في الضفة الغربية هي حالة استنزاف للاحتلال الصهيوني. كنا حريصين في الجهاد الإسلامي وفي حركات المقاومة أن تثور الضفة الغربية وأن يستنهض مقاومتهم من جديد".

وختم: "كان تأسيس كتيبة جنين التي تمددت بعد ذلك في كل أنحاء الضفة الغربية، لذا شعر الاحتلال الصهيوني بأن جنين أصبحت الرمز الحقيقي للمقاومة، ويجب أن تنكسر كما حاول قبل عشرين عاما. إن من ترونه اليوم من مقاومي جنين هؤلاء الذين صنعوا ملحمة حقيقية في مواجهة الاحتلال الصهيوني هم هذا الجيل الذي لم يكن مولوداً في معركة جنين السابقة، هم هؤلاء المقاومون لكنهم أذاقوا الاحتلال الويلات واستنزفوه، وجعلوا من الضفة الغربية نار جهنم على الاحتلال".

 

المصري

أما نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" الشيخ حسن المصري فقال: "عظيم الإجلال والإكبار للجنود الذين امتشقوا السلاح في أزقة جنين لتلقن الصهاينة درساً فوق دروسهم. طوال فترات الصراع مع العدو كانت جنين عنواناً للصمود والبطولة وبيرق المقاومة وعنوانها، وهي التي لم تنحن يوماً للعدو الإسرائيلي فاستحقت بجدارة لقب المدينة المقاومة".

اضاف: "ان الفتية الذين نشأوا في جنين لا يقدمون دروساً في النضال والقتال فقط، ولا البذل والشهادة، بل يسقطون أهم نظرية راهن مؤسسو إسرائيل عليها سنداً لبقائهم وقوتهم، نظرية واهية ومقولة فاشلة عندما قالوا "الكبار يموتون والصغار ينسون".

وتابع: "فلسطين وشعبها المقاوم في ملحمة صموده ومقاومته اليوم لم يعد بحاجة إلى بيانات التأييد له واستنكار مجازر العدو، بل هو بحاجة إلى خطوات عملية داعمة كل منا في موقعه وبما يمثل، فنحن اليوم علماء الأمة، علماء الإسلام في مختلف بلداننا ومذاهبنا يسقط شرف انتمائنا وبهاء وقدسية ما نعتمر إن لم نطلق تياراً دينياً رسالياً شعبياً يلتف حول القبلة الأولى وثالث الحرمين".

وقال: "من هنا نوجه باسمكم جميعاً وباسم شهداء جنين، التحية الكبرى إلى الجزائر بلد الشهداء والذي سارع للتبرع بمبلغ ثلاثين مليون دولار لإعادة إعمار ما دمره العدو، ونتمنى أن تصيب العدوى الجزائرية بقية البلاد العربية والإسلامية لاحتضان مقاومة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده".

اضاف: "إن ما نتصارع عليه مع عدونا هو بالإضافة إلى الأرض والمقدسات هو مصير أمة حضارتها، مستقبلها، دينها، هويتها، فإما استحضار لروح بدر وخيبر والخندق، وإما الاستنقاع في مهاوي المذلة والخسران، نعم هذا هو عنوان صراعنا مع عدونا الذي يحتل ولا يزال جزءا من أرضنا، المسألة ليست مسألة خيمتين، هاتان الخيمتان قد تتحولان إلى ناطحات سحاب على حدودنا لأنها مغروسة في أرضنا ونحن الأولى بإدارة هذه الأرض، المسألة ليست مسألة خيمة هنا، وخيمة هناك بل مسألة تحرير أرض، عزة شعب، كرامة بلد، عنفوان مقاومين وشهداء تحت الأرض هذه هي المسألة، المسألة ليست جنوب لبنان فقط المسألة هي فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر".

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة